ما الذي يجعل عملية الشراء “جديرة بالاهتمام”؟ تختلف الإجابة من شخص لآخر، لذلك نطلب من بعضٍ من أروع الأشخاص وأكثرهم خبرةً في التسوق – من أصحاب الأعمال الصغيرة إلى المصممين والفنانين والممثلين – أن يخبرونا قصة إحدى أغلى ممتلكاتهم.

من؟

التقت فيبي سونغ وبيتر بور ووقعا في الحب كطالبين في مدرسة للأزياء في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في بوسطن. بعد تخرجهما، بدأ الزوجان العمل في مجال الحرف اليدوية معًا كوسيلة للتحرر من ضغط عملهما في مجال الأزياء. صنعا المجوهرات، ثم الحقائب، ثم الأدوات المنزلية مثل معلقات الجدران، والتي كانت في النهاية بمثابة بوابة لإطلاق علامتهما التجارية المحبوبة في نيويورك، “كولد بيكنيك”.

منذ عام 2010، دأبت فيبي وبيتر على تصميم سجاد وحصائر حمام ملونة ومجردة تُعدّ بمثابة أعمال فنية. تستلهم كل مجموعة تقريبًا من الأفلام القديمة، سواءً في تركيبها (حيث يطبعون صورًا ثابتة ويرسمون عليها أشكالًا) أو في لوحة الألوان (يُفضّلون الألوان الكلاسيكية). تقول فيبي: “كانت هناك سلسلة أفلام استلهمنا منها حقًا، وكانت جميعها تدور أحداثها في الصحراء، لذا كانت الألوان طباشيرية وناعمة للغاية، لكنها لا تزال مشبعة”. “ما زلنا نستخدم الكثير من الخوخ والنعناع والليمون والبني الداكن”.

ماذا؟

منزل الزوجين في ريدجوود، كوينز، الذي يعود تاريخه إلى عشرينيات القرن الماضي، مليءٌ بإبداعاتهما الخاصة، بما في ذلك أريكة هاي (بالتحديد أريكة ماجز سوفت لو المقطعية) التي أعادا تنجيدها باستخدام سجاد منسوج يدويًا بعد أن فسد قماش التويد الوردي الأصلي للأريكة. تقول فيبي: “كنا نحاول التفكير في نوع التنجيد الذي يمكننا تحمله بالفعل، والسجاد متين جدًا”. “اعتقدنا أن شيئًا أكثر حيويةً مع الكثير من الألوان والتصميم سيصمد أمام عائلتنا”.

بالنسبة لوسائد مقعد وظهر الأريكة، اختارت فيبي وبيتر تصاميم من مجموعتيهما “بو ترافيل”، وهي تحية لفيلم كلير دينيس الذي يحمل الاسم نفسه. ولكن بدلًا من استخدام سجاد الصوف المصنوع يدويًا، ذي الوبر العالي والمنخفض، والمُباع على موقع “كولد بيكنيك”، قام بيتر بنسج السجاد بنفسه مرتين. تقول فيبي بأسف: “اشترى إطارًا ومسدسًا وشاهد كل هذه الفيديوهات، لكننا استخدمنا غراءً خاطئًا، فكانت قاسية جدًا واضطر إلى إعادة كل شيء”.

أين ومتى؟

قام بيتر بهذا المشروع الشاق في المنزل عام 2021، مما أدى إلى إصابة ظهره أثناء العمل. تقول فيبي: “كل ما يفعله، يفعله بشدة. أراد فقط إنهاءه، ولكن بعد ذلك أصيب بآلام في ظهره ولم يستطع المشي أو النهوض من السرير لمدة أسبوع بعد ذلك. لقد دفع ثمنه، لكن الأمر كان يستحق ذلك”، مضيفة أن أحد عمال التنجيد المحليين قام بعد ذلك بتغطية أريكة HAY بالسجاد المصنوع يدويًا وقماش مخملي عريض بلون الخردل الأخضر.

لماذا؟

بالإضافة إلى متانتها وأناقتها، تحمل هذه الأريكة الفريدة من نوعها قيمة عاطفية كبيرة للزوجين. توضح فيبي: “في الواقع، كنت أمتلك أريكة مخملية بلون الخردل عندما كنت صغيرًا، لذا فهي تُثير الحنين إلى الماضي، لكنها وجهة نظرنا”. “وهكذا نفكر في التصميم. لهذا السبب نستخدم دائمًا الأفلام القديمة وألوان السبعينيات الهادئة. إنه أسلوبنا الشخصي تمامًا، وهو أمر يصعب تجسيده”.

قامت فيبي وبيتر بتنسيق أريكتهما الخاصة مع إحدى السجادات التي ظهرت في التصميم، وهي دينيس دينيس، بالإضافة إلى طاولة قهوة عتيقة، وقلادة على طراز نوغوتشي، ومصباح توليب من الورق المعجن صنعاه أثناء الوباء. تقول فيبي: “لقد اعتقدنا أن استخدام إحدى السجادات التي بُنيت عليها سيكون مبالغًا فيه، لذلك صنعنا سجادة بنية اللون لتتناسب معها، ولكن في الواقع كان ذلك مبالغًا فيه”. “كان التأثير أكثر بساطة عندما بذلنا قصارى جهدنا حقًا وقمنا بطباعة الغرفة بأكملها بنفس الطباعة”.